الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

نظرية الذكاءات المتعددة (علم النفس العام)

  الذكاءات المتعددة

 

نجد أن " جارد نر " في بداية اكتشافه لموضوع الذكاءات اقترح وجود سبع ذكاءات خاصة بالذكاء الإنساني منفصلة ، الذكاء اللغوي والمنطقي الرياضي هما اللذان يحظيان بتقدير نمطي في المدرسة .
ومنذ البداية ، أكد " جارد نر " أن قائمة أنواع الذكاء كانت مؤقتة ، بمعنى أن كل حالة من أنواع الذكاء شغلت مجالها الخاص أو أنواع الذكاء الفرعية ، وان الاستقلالية النسبية لكل حالة ذكاء ، وطرق تفاعل أنواع الذكاء احتاجت إلى المزيد من الدراسة .
ولقد أوضح " هوارد جارد نر " في كتابه " أطر العقل " " Frames of Mind " 1983 ، نظرية الذكاءات المتعددة ، ولقد أحدثت تلك النظرية ثورة فى التعليم ، وبخاصة عن الذكاء الإنساني وكونه ثابت النسبة ، ولقد توصل " جارد نر " إلى إحدى عشر ذكاءات هي :

1- الذكاء اللغوي : Linguistic Intelligence
ويختص بالكلمات واللغة ( الكتابة والتحدث ) ، وهو القدرة على استخدام الكلمات شفويا بفاعلية ، كما هو الحال عند الشاعر ، وكتاب المسرحية ، وكتاب قصص الأطفال ، والمحرر الصحفي ، ويضم هـذا الذكاء القدرة على تناول ومعالجة بناء اللغة وأصواتها ، ومعانيها ، والأبعاد البرجمانيـة والاستخدامات العلمية لها ، وتضم هـذه الاستخدامات معينات الذاكرة ، والشرح .

2- الذكاء المنطقي الرياضي : Logical Mathematical Intelligence
استطاعة الفرد استخدام الأعداد بفاعلية ( كما هو الحال عند علماء الرياضيات ، ومحاسبي الضرائب ، و الإحصائيين ) ، وأن يستدلوا استدلال جيداً كما هو الحال عند مبرمج الكمبيوتر أو عالم المنطق ، ويتميز أيضاً بالقدرة على التوقع والتنبؤ في ضوء معطيات محددة ، ويستنتج العمليات ، ويضع الفروض ، ويختبرها بأسلوب علمي ، وهو القدرة على استخدام الارقام بفاعلية والتعرف على العلاقات المجردة وعمل العلاقات والارتباطات بين مختلف المعلومات والتفكير بطريقة استدلالية استنتاجيه مع الإقناع الجيد .

3- الذكاء الجسمي البدني ( الحركي ) : Bodily – Kinesthetic Intelligence
الخبرة والكفاءة في استخدام الفرد لجسمه ككل للتعبير عن الأفكار والمشاعر واليسر لاستخدام الفـرد ليديه لإنتاج الأشياء أو تحويلها ، ويتضمن هذا الذكاء مهارات جسمية مثل : ( التآزر ، التوازن في المهارة ، القوة ، المرونة ، السرعة ، ……… الخ ) ، وكذلك الإحساس بمركز الجسم ووضعه .

4- الذكاء الموسيقي : Musical Intelligence
هـو القدرة على الفهم والإدراك والتمييز لطبقـة الصوت ، الإيقاع والنغمة ، والقـدرة علـى تمييز وتقديم الموسيقى عـن طريق استخدام الآلات والأصوات ، ويتضمـن ذلك الاستماع الفعال ، والقدرة أيضاً على التعبير عن الأشكال الموسيقية وإدراكها ، وإنتاج المعاني التي يتكون منها الصوت والتعبير عنها والإحساس بالنغمات والإيقاعات والجرس الموسيقي ويظهر هذا الذكاء عند الموسيقيين ومهندسي الصوت .

5- الذكاء الشخصي الخارجي ( الاجتماعي ) : Interpersonal Intelligence
هو القدرة على إدراك أمزجة الآخرين ومقاصدهم ودوافعهم ومشاعرهم والتمييز بينهما ، ويضم هذا النوع الحساسية للتعبيرات الوجهيه ، والصوت والإيماءات والتمييز بينها ، ويعني أيضاً القدرة على إدراك الفروق بين الأفراد والتصرف في ضوء ذلك ، ويظهر هذا الذكاء عن القادة الاجتماعيين .

6- الذكاء الشخصي الداخلي ( الذاتي ) : Interspersed Intelligence
هـو القدرة على معرفة الذات ، وعلى التصرف المتوائم مع هـذه المعرفة ،فيتضمن ذلك أن تكون لديك صـورة دقيقـة على نفسك ( جوانب القوة والقصور ) ، والوعي بحالاتك المزاجية ، ونـواياك ، ودوافعك ، ورغباتك ، وقـدرتك علـى الضبط الذاتي ، والفهم الذاتـي ، والاحترام الذاتي ، وهـو عبارة عن معرفة الجوانب الداخليـة عند الفرد ، أي سهولة وصول الفـرد إلى المشاعر الخاصة ، وحدود انفعالاتـه أو عواطفه ، وقدرته على التمييز بين تلك الانفعالات أو العواطف وتصنيفها و اعتبارها وسيلـة لفهم سلوكه الخاص وتوجيهه ، ويعتبر هـذا الذكاء أكثر الذكاءات خصوصية لذا يتطلب الأمـر مـن الملاحظ أن يتعرف عليه أثناء عمله داخل الفرد .



7- الذكاء الطبيعي : Naturalist Intelligence
هو القدرة على التمييز بين الكائنات ( النباتات والحيوانات ) والحساسية لمعالم العالم الطبيعي مثل السحاب ، والصخور ، كما أننا نستخدم هذه القدرة في المجالات الاستهلاكية ، وذلك للتمييز بين : ( السيارات ، وأنواع أدوات التجميل ، وخلاف ذلك من الأشياء التي تحتاج للتمييز ) .

8- الذكاء الوجداني : Emotional Intelligence
هو القدرة على فهم الانفعالات الذاتية ، وانفعالات الآخرين ، وتنظيمها للرقي بكل من الانفعال والتفكير ( ) .

9- الذكاء الاصطناعي : Artificial Intelligence
هو القدرة على محاكاة الذكاء البشري باستخدام برمجيات متطورة يفاد منها فى حل المشكلات غير النمطية ، أو التدريب على حلها ، أو اتخاذ قرار مناسب ، اعتماداً على منطق مدروس ، وبدائل مطروحة ، تتطلب جهداً بشرياً متعاظماً للوصول إليها عن طريق الفرد العادي ذي الذكاء فوق المتوسط .

10- الذكاء الوجودي : Existential Intelligence
هو ذكاء يعكس الاهتمام بكل ما يتعلق بالوجود ، وبالفرد ، فى إطار هذا الوجود ، ويشير " جارد نر " أن القادة يمثلون هذا النوع من الذكاء ، وذلك لأنهم يعطوننا إحساساً بالفردية والتميز ، والغرض من هذا التميز الذي يبدو فى شخصياتهم وهو الإحساس بالفردية .


11- الذكاء المكاني : ٍ Spatial Intelligence
يعنى استطاعة الفرد على الإدراك الدقيق للعالم ، وقدرته على إنشاء قدرة بصرية سابقة ، ويعتبر الشخص الذي يتصف بالذكاء المكاني شخص له إحساس جيد بالاتجاه والقدرة على الحركة والتعامل الجيد في العالم المحيط به ، وكذلك يتمثل بالحساسية بالألوان والخطوط والأشكال والأنماط والأماكن والعلاقات بين العناصر المتعددة والقدرة على التصوير والتمثيل وتقديم الأفكار المكانية بشكل تصوري وبرؤية بصرية قائمة على المعرفة وباستخدام ألفاظ تعبيرية دالة .

وفي ضوء نظرية الذكاءات المتعددة قدم " Thomas Armstrong 1994 " ( مجموعة استراتيجيات تتناسب مع تلك الذكاءات وتنميتها ، فاستخدام استراتيجية المحاضرة والعصف الذهني والتفكير الناقد واللعاب التعليمية يتم تنمية الذكاء اللغوي ، وباستخدام حل المشكلات والاكتشاف الموجه والاستقصاء يتم تنمية الذكاء المنطقي الرياضي ، وباستخدام الوسائل التعليمية خاصة الصور والرسوم والخرائط والأشكال البيانية يتم تنمية الذكاء الحركي ، وباستخدام الغناء الجماعي وتنغيم الكلمات وفق إيقاع واضح يتم تنمية الذكاء الموسيقي ، وباستخدام التعلم التعاوني والعمل فى مجموعات يتم تنمية الذكاء الاجتماعي ، وباستخدام التعلم الفردي وإجراء البحوث يتم تنمية الذكاء الاستقلالي ( الشخصي ) .


الانفعالات ( علم النفس العام)

الانفعالات

 


امثله على تلك الانفالات : البكاء ، الضحك ، السرور ، السعاده ، الحزن ، العدوان ، القلق ، الخوف ، الدهشه ، الغيظ ، الاشمئزاز
 













اهمية الانفعالات:

ان للانفعالات فوائد ووظائف مختلفة فهي تثيرنا وتساعدنا في تنظيم خبراتنا وتحافظ عليها كما انها توحي للاخرين بنوع الانفعال الذي يحتمل ان تقوم به وفيما يلي اهم وظائف الانفعال:
اولا: الاثارة
تدفعنا الانفعالات الى العمل وهي بمثابة اشارة الى ان شيئا مهما سوف يحدث فالحيوان الذي يصيح خائفا عندما يرى عدوا قادما يصبح اكثر استعدادا للاستجابة والدفاع عن نفسه وبالتالي احتمالات بقائه على قيد الحياة اكثر.
تعطي الانفعالات السلوك قوة وزخم على اختلافها وتضادها مثل الغضب والفرح وتحرك نظام الطوارئ في الجسم
ففي حالة الطفل فان الانفعال يتكون من عدة مكونات في حالة الاثارة
1ـ ادراك الموقف الانفعالي
2ـ التغيرات الفسيولوجية الداخلية
3ـ التغيرات الجسمية الخارجية الظاهرة
4ـ الخبرة الشعورية
5ـ التكيف للموقف الانفعالي
ثانيا: التنظيم
تساعدنا الانفعالات في تنظيم خبراتنا فحالاتنا الانفعالية هي التي تشكل ادراكنا لذاتنا وادراكنا للاخرين فأذا صدف ان كان مدرسك في حالة غضب فأنه قد لا يكون من المناسب ان تطلب منه السماح لك بتسليم واجب مدرسي في وقت متأخر عن الموعد المقرر لذلك وقد يكون غضب المدرس ناشئا عن خلاف حول مشكلة عائلية في اليوم السابق او بسبب انزعاجه من زحمة السير في طريقه الى العمل وهذه الانفعالات مع اختلاف مصادرها واسبابها فمن المحتمل ان تمتد الى امور اخرى تقع في محيط المدرس وبذلك يصبح سلوكه غير عادي ومن هنا يمكن القول ان الانفعالات تنظم شعورنا اتجاه الاشياء.

ثالثا: توجيه السلوك والمحافظة عليه
الحيوان الهائج يمكن ان يهاجم والشخص الخائف يمكن ان يهرب في الحال,بينما الشخص المبتهج فأنه يميل الى العمل والنشاط , ان الانفعالات هي موجهات للسلوك ولها ادوار تكيفية,تخيل السلوك الذي يدخل على بعضهم جراء اكل الاطعمه الحلوه المذاق الا يدفعنا هذا الشعور الى البحث عن اشياء حلوة المذاق لنأكلها فالانفعالات ليست فقط موجهة للسلوك وانما هي تحافظ على استمراريته ايضا
رابعا: التواصل
ان معظم الحيوانات قد طورت لانفسها انظمه محددوه وفعاله من الارشادات لتساعدها في التعبير عن مشاعرها فالتعبيرات الوجهية التي تظهرها يوجد بها جميعا دلالات على سلوكها المحتمل تجاه الحيوانات او مخلوقات اخرى فالكلب لايستطيع ان يقول من فضلك ابتعد ولذلك فهو ينبح وهي افضل رساله الى الشخص المار من امامه,ان التعبيرات الانفعالية مثل نغمة الصوت واوضاع الجسد كلها تنقل للاخرين رسائل مابين السطور فالشخص يعبر لك بشكل لغوي انه معجب بحديثك ومتمتع به ولكن ظهور علامات التثاؤب على وجهه تشير الى انه خلافا لما يقول فهو ضجر من ذلك.
1ـ القلق وهو رد فعل عام يحدث عند الانسان وهو انفعال انساني اساسي يعرف بأنه انفعال غير سار وشعور مكدر بتهديد هم مقيم مع عدم استقرار وراحة مع احساس بالتوتر وشد وخوف دائم لا مبرر له من الناحية الموضوعية ويتعلق هذا الخوف في المستقبل المجهول كما يتضمن القلق استجابة مفرطة لمواقف لا تعني خطرا حقيقيا والتي قد لا تخرج من الواقع عن اطار الحياة العادية لكن الفرد الذي يعاني من القلق يستجيب لها غالبا كما كانت ضرورات ملحه او مواقف تصعب مواجهتها وهو يسمى بالقلق المرضي وهناك نوعا اخر من القلق يعد سويا طبيعيا والقلق السوي استجابة طبيعية لمواقف تسبب القلق لدى معظم البشر ومن مثيراته مواقف الامتحان كالقلق الذي يشعر به الطالب قبل الامتحان وقلق الام لمرض ألم بابنها وقلق المريض الذي ينتظر تحاليل طبية او عملية جراحية ويمكن التفرقه بين نوعي القلق من خلال نوعية المواقف المسببة له.وهذه الانفعالات الضاغطة مع انها غير ساره فأنها تنبه الفرد الى وجود امر غير سليم او صحيح يتطلب التصرف والمجابهه.
فالطالب القلق بخصوص الامتحان من المحتمل انه سيكثر من الدراسة مقارنة بالطالب الذي لا يشعر بالقلق ولكن عندما تكون ردود الفعل الانفعالية عالية جدا فأنها تشل سلوك الفرد فالطالب قد يكون قلقا جدا بحيث لا يقدر على الدراسة للامتحان.